تداول عدد من النشطاء بمدينة الناظور، خلال الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو يوثق لحظة تعرض شخص لاعتداء خطير بأسلحة بيضاء، في مشهد أقرب إلى أفلام العصابات منه إلى مدينة هادئة يفترض أنها خاضعة للرقابة الأمنية.
الاعتداء وقع بالمحطة الخاصة بسيارات الأجرة الصغيرة، قبالة فندق الرياض، أي على مرمى حجر من مقر الشرطة القضائية. لكن على ما يبدو، فإن هذه المؤسسة الأمنية أصبحت تجيد الغياب في اللحظات الحرجة، أو ربما تحتاج إلى دعوة رسمية كي تتفضل بالخروج من مقرها!
الحادث، الذي هز الرأي العام المحلي، أعاد فتح ملف الانفلات الأمني بهذه النقطة الحساسة، التي تشكل محور عبور رئيسي لكل من القادمين من جماعة بني انصار، فرخانة، بني شيكر، وحتى ساكنة مدينة مليلية المحتلة، فهل تحتاج الشرطة إلى “نشرة إنذارية من المستوى الأحمر” كي تلاحظ ما يحدث أمامها؟
الشارع الناظوري لم ينسى بعد سلسلة الاعتداءات المتكررة التي هزت مدنا مغربية في الأيام الأخيرة، حتى أصبحى يشاهد ذالك أمام أعينه.
ففي وقت تتفاخر فيه بعض الجهات بـ”الاستقرار الأمني”، يبدو أن الشارع له رأي آخر، وأن سكاكين المعتدين هي من تكتب الرواية الحقيقية، تحت أنظار شرطة تفضل المشاهدة على التدخل، ليبقى السؤال المعلق: هل فقد الأمن بوصلة التدخل؟ أم أن الأسلحة البيضاء أصبحت من مكونات الحياة اليومية، مثل الخبز والحليب؟
Sorry Comments are closed