يتداول الرأي العام بالناظور منذ أيام معطيات مثيرة حول ما يشبه شبكة منظمة لتسريب معلومات حساسة من داخل محكمة الاستئناف، يشتبه في ضلوع مسؤولين قضائيين وأطراف مقربة من عالم الجريمة المنظمة في تسييرها.
ووفق مصادر متطابقة، طالت الاتهامات النائب الأول للوكيل العام، عبد المجيد أزهريو، الذي يشتبه في تزويد صديقه بنعيسى قمر بمعطيات سرية، استعملت في صياغة مقالات مثيرة للجدل تم نشرها عبر صفحة فيسبوكية تحمل اسم “افضح فساد الناظور”، حيث وظفت هذه المقالات كوسيلة ضغط على بعض القضاة.
كما وجهت أصابع الاتهام إلى المدعو محمد الورياشي، الذي لعب دورا محوريا في نشر المقالات بناء على المعلومات المسربة.. حيث تشير المصادر ذاتها إلى أن عملية التسريب كانت تتم بتنسيق مباشر مع أزهريو، فيما كان قمر يتكفل بالصياغة والنشر.
وقد سبق للسلطات أن استمعت إلى بنعيسى قمر، مع حجز هواتفه رفقة المدعوة نبيلة هادفي الملقبة بـ”صاحبة العبور”، وصديقهما عبد السميع الوردي، قصد إخضاعها للخبرة التقنية.
المعطيات المتداولة ربطت كذلك هذه التحركات بدعم من أحد بارونات المخدرات، عبر وساطة صهر قمر، في إطار تصفية حسابات مع بعض القضاة ومع منافسين له في مجال الاتجار الدولي… كما يتهم قمر بالاستفادة من هذه الشبكة لتحقيق مكاسب مالية كبرى، من بينها عقارات بحي المطار بالناظور.
وفي المقابل، تؤكد مصادر قضائية أن الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف والوكيل العام للملك يقودان، بمعية عدد من القضاة، مساع جادة لمحاصرة هذه الممارسات، واستئصال جذور الفساد التي تهدد سمعة القضاء الناظوري.
