أثارت عودة السياسي المخضرم يحيى يحيى إلى الساحة السياسية في بني انصار جدلاً واسعًا بين الفاعلين المحليين، خاصة الرئيس الحالي للجماعة حليم فوطاط. يحيى، الذي شغل سابقًا منصب رئيس جماعة بني انصار، يعود اليوم عبر تأسيس “المنسقية الوطنية للترافع عن قضايا المملكة”، مع التركيز على الدفاع عن القضايا السيادية المغربية، بما في ذلك ملف سبتة ومليلية والجزر المحتلة.
خلال الجمع العام التأسيسي للتنسيقية، أكد يحيى يحيى عزمه على مواصلة نشاطه السياسي والدفاع عن مصالح المواطنين، ما يعكس حرصه على استعادة النفوذ الشعبي الذي كان يتمتع به خلال فترة رئاسته السابقة للجماعة. ويشير مراقبون إلى أن عودته تعزز من موقعه السياسي محليًا، خصوصًا بعد التحالفات المحتملة مع النائب البرلماني محمد أبركان والمستشار الجماعي جمال بنعلي.
وفي المقابل، بدأ الرئيس الحالي للجماعة حليم فوطاط يشعر بالضغط من هذه العودة، لا سيما مع إمكانية تحولها إلى قوة انتخابية منظمة تؤثر على تحالفاته داخل المجلس الجماعي. ويبدو أن فوطاط بدأ في اتخاذ تحركات استباقية للحفاظ على أغلبيته واستقرار المجلس، بما في ذلك إطلاق حملات إعلامية تقلل من شعبية يحيى وتصف مواقفه بأنها “شعبوية”.
ويشير المحللون إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد صراعًا انتخابيًا محتملًا بين الطرفين، مع احتمال دخول يحيى يحيى ضمن صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي، ما يزيد من تأثيره السياسي. وبينما يركز يحيى على استعادة النفوذ الشعبي وتعزيز وجوده السياسي، يسعى فوطاط إلى تثبيت مكانته وحماية مصالحه الانتخابية.
إن عودة يحيى يحيى إلى المشهد السياسي في بني انصار تمثل تحديًا كبيرًا للرئيس الحالي حليم فوطاط، وقد تشهد الساحة المحلية تحولات مهمة مع اقتراب الانتخابات المقبلة، حيث ستتحدد موازين القوى بين النفوذ الشعبي والخبرة السياسية والتنظيم الحزبي.
Sorry Comments are closed