في تطورات جديدة مرتبطة بعملية فالفوغونا دي بالاغير بإقليم ليدا (Lleida)، أعلنت السلطات الإسبانية، الأحد، توقيف شخصين يشتبه في انتمائهما إلى شبكة ذات توجهات جهادية، وذلك في إطار عملية أمنية واسعة نسقتها المخابرات المغربية مع نظيرتها الإسبانية.
وكشفت مصادر أمنية أن أحد الموقوفين مغربي الجنسية، سبق أن أدين في قضايا إرهابية بالمغرب، حيث قضى عدة سنوات في السجن قبل إطلاق سراحه… وبعد خروجه من المغرب، تمكن من التسلل بطريقة غير قانونية إلى مدينة مليلية المحتلة، متجنبا الإجراءات الحدودية المعتادة، قبل أن ينتقل إلى شبه الجزيرة الإيبيرية ويستقر في كتالونيا لعدة أشهر.
وأوضحت التحقيقات أن المشتبه به كان على تواصل مباشر مع جماعات متطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل المشفرة، وأنه أظهر مؤشرات متزايدة على تبني الفكر الجهادي المتطرف… ووضعت سلطات مكافحة الإرهاب الإسبانية المشتبه به تحت مراقبة سرية دقيقة، قبل أن تتم مداهمة منزله وتوقيفه رفقة شخص آخر يُشتبه في تورطه بنفس الأنشطة.
وأكدت المصادر أن هذه العملية جاءت بعد إنذار أمني دقيق وفرته المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية (DGST)، التي سلمت لإسبانيا معلومات حساسة حول أنشطة المشتبه به وتحركاته، مما ساعد في تحديد هويته وتعقبه حتى اعتقاله.
وتبرز هذه العملية مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي العالي بين المغرب وإسبانيا في مواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود، إذ أصبح تبادل المعلومات بين الجانبين عنصرا أساسيا في إحباط المخططات الإرهابية، سواء في إسبانيا أو داخل القارة الأوروبية.
وأكدت السلطات الإسبانية أن التحقيق لا يزال مفتوحا ومختوما بأمر من المحكمة الوطنية في مدريد، وأن احتمال تنفيذ اعتقالات إضافية يبقى واردا في ظل وجود مؤشرات على ارتباط الموقوفين بشبكات أوسع ذات صلة بالتطرف.
Sorry Comments are closed