يعيش سكان مدينة امزورن بإقليم الحسيمة حالة من الاستياء العميق جراء استمرار ركود تنموي امتد لسنوات، في ظل غياب مشاريع كبرى قادرة على النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية بالمدينة، التي يصفها كثيرون بأنها “منسية” مقارنة بمدن مغربية أخرى.
ويرى متتبعون أن مسؤولية هذا الوضع تتقاسمها عدة أطراف، من بينها المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، غير أن المجلس الجماعي، بحكم اختصاصاته، يتحمل النصيب الأكبر في وضع وتنفيذ برامج التنمية.
ومنذ انتخاب المجلس الحالي بتاريخ 30 نونبر 2024، برئاسة محمد سحنون، سادت خلافات حادة بين أعضائه، وصلت في بعض الأحيان إلى مشادات كلامية وتبادل الاتهامات خلال الدورات، في ظل اتهامات لعدد من المنتخبين بالسعي وراء مصالح شخصية بدل الانشغال بقضايا الساكنة.
ويؤكد سكان المدينة أن غياب رؤية موحدة لدى المعارضة، وضعف آليات المراقبة والمحاسبة، واستمرار نفس الوجوه في مواقع القرار، كلها عوامل ساهمت في تعطيل عجلة التنمية، ودفعت العديد من الشباب إلى مواجهة البطالة وانسداد الأفق، في انتظار حلول قد لا تأتي قريبا.
Sorry Comments are closed