تشهد قيادة بني سيدال الجبل بإقليم الناظور حالة من التذمر والاستياء في صفوف المواطنين، على خلفية تنامي ظاهرة استغلال الشواهد الإدارية كوسيلة للابتزاز والتضييق، في ممارسات تتنافى مع روح المسؤولية ومبادئ الخدمة العمومية.
وبحسب شهادات محلية ومعطيات متداولة، فإن بعض أعوان السلطة لا يتورعون عن تأخير تسليم الشواهد الإدارية عمدا، أو ربط الحصول عليها بدفع مبالغ مالية غير قانونية، في انتهاك صارخ للقانون ولأبسط حقوق المواطنين.
وتزداد حدة الشكاوى مع ورود معطيات عن قيام أحد الموظفين السابقين – ويشغل حاليا منصب عون سلطة بقسم جوازات السفر – ويدعى “بوفوذ”، بشن حملات تضييق على المواطنين الراغبين في تقديم طلبات الحصول على جوازات السفر أو تجديدها، عبر افتعال عراقيل غير مبررة، ما يكرس صورة الإدارة المنفرة بدل تلك القريبة من المواطن.
ولم تتوقف العدوى عند حدود القيادة، بل امتدت إلى داخل الجماعة نفسها، حيث يتم التماطل في قضاء مصالح المواطنين دون مبرر، ما يؤكد وجود خلل بنيوي في تدبير الشأن الإداري المحلي.
هذه الممارسات، التي تخلو من أي سند قانوني، تعيد إلى الواجهة مطالب السكان بفتح تحقيق عاجل ونزيه في ما يجري، مع تفعيل آليات الرقابة والمحاسبة، ضمانا لحماية كرامة المواطنين وصونا للحق الدستوري في الولوج للخدمات الإدارية دون ابتزاز أو تمييز.
ويؤكد العديد من الفاعلين المحليين أن الوقت قد حان لوضع حد لهذه السلوكيات الشاذة، وتحرير الإدارة من قبضة من حولوا خدمة المواطن إلى مصدر للارتزاق.
Sorry Comments are closed