تم بشكل رسمي عزل رئيس جماعة بوسكورة، بوشعيب طه، المنتمي لحزب الاستقلال، إلى جانب ثلاثة من نوابه، وذلك بناء على خلاصات تحقيقات ميدانية ومكتبية أجرتها المفتشية العامة للإدارة الترابية، والتي كشفت عن خروقات جسيمة في مجالي التعمير والجبايات المحلية.
التحقيقات، التي اعتمدت على صور الأقمار الصناعية، أظهرت تورط المعنيين في التلاعب برخص البناء وإصدار شهادات مطابقة بطرق غير قانونية، إضافة إلى اختفاء وثائق تعمير حساسة من أرشيف الجماعة. كما تم رصد تواطؤ محتمل مع مقاولين نافذين أثروا على قرارات مجلس الجماعة، ما أدى إلى تبديد المال العام والتورط في عمليات غش ضريبي ممنهجة.
التحقيق شمل أيضا عددا من الموظفين والمسؤولين داخل الجماعة، بعضهم يتنقل بشكل متكرر بين المغرب والخارج، ويرتقب إحالة ملفاتهم على المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، وقد تحال على النيابة العامة في حال تبين وجود طابع جنائي في الأفعال المرتكبة.
يأتي هذا القرار في إطار حملة وطنية لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والتي أطاحت مؤخرا بعدد من رؤساء الجماعات والمقاطعات في مدن مختلفة، وسط توقعات بتوسع دائرة المحاسبة لتشمل أسماء أخرى متورطة في خروقات مماثلة.
Sorry Comments are closed