تتزايد ردود الأفعال وسط الجالية المغربية المقيمة في الدول الأوروبية بعد اختفاء الشاب مروان المقدم في ظروف غامضة داخل باخرة تابعة لشركة “أرماس” للنقل البحري. هذه الواقعة أثارت موجة من الغضب والاستياء، خصوصا مع غياب توضيحات رسمية حول ما جرى، مما دفع عائلة مروان إلى دعوة المغاربة إلى مقاطعة الشركة إلى حين ظهور الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.
شقيق مروان وجه نداء مؤثرا إلى كل المغاربة طالبا منهم التضامن وقطع العلاقة مع الشركة، مؤكدا أن ما حدث لأخيه يمكن أن يتكرر مع أي شخص آخر يستقل نفس الباخرة. وأضاف أن العائلة تعيش معاناة يومية بسبب الغموض المحيط بالقضية، وأنها لن تتوقف عن المطالبة بكشف الحقيقة مهما طال الزمن.
هذا الحادث يثير أسئلة كثيرة حول ظروف السلامة والإجراءات الأمنية داخل باخرات شركة أرماس، كما يعيد إلى الواجهة مخاوف المسافرين من غياب الحماية الكافية خلال رحلاتهم البحرية. الصمت الذي يحيط بالقضية من طرف الجهات المعنية يزيد من حدة الغضب الشعبي، وسط دعوات بفتح تحقيق شامل وشفاف.
وفي خضم هذه الأزمة المؤلمة، تؤكد عائلة مروان أن الحقيقة لا يعلمها إلا الله، لكنها متيقنة أن العدالة ستأخذ مجراها، عاجلا أم آجلا، وأن مصير ابنهم لن يظل مجهولا إلى الأبد.
Sorry Comments are closed