الرخصة كانت السبب … أزمة داخلية بالاتحاد الاشتراكي بالناظور تدفع القيادة لمغادرة الإقليم غاضبة

في تطور لافت للأزمة التنظيمية داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم الناظور، كشفت مصادر مطلعة أن القيادة الحزبية غادرت الإقليم في أجواء من الغضب والاستياء، وذلك عقب التوترات التي عرفها المؤتمر الإقليمي الخامس للحزب.

ووفق المعطيات التي حصل عليها موقع “الريف 24″، فإن لقاء مصغرا عقد بإحدى مكاتب القاعة التي احتضنت المؤتمر، عرف توترا واضحا، بعدما عبرت قيادات بارزة في الحزب عن انزعاجها من تصرفات النائب البرلماني محمد أبركان، الذي تتهمه بعض الأصوات بـ”تعطيل الدينامية التنظيمية” و”فرض منطق الوصاية الميدانية”.

وأكدت نفس المصادر أن الحزب يفكر جديا في إعادة ترتيب أوراقه بالإقليم خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط دعوات إلى ضرورة تجاوز منطق الشخصنة، وتغليب المصلحة الحزبية على الحسابات الضيقة.

وتأتي هذه التطورات بعد تصاعد التوتر بين أبركان ورئيس جماعة الناظور سليمان أزواغ، في سياق رفض هذا الأخير منح رخص غير قانونية، حيث أن أبركان سعى لتسهيلها لصالح أحد المنعشين العقاريين المقربين منه.

الجدير بالذكر أن هذه الأزمة سلطت الضوء مجددا على أزمة القيادة داخل الحزب بالإقليم، وعلى ضرورة الحسم في الخلافات التنظيمية بما يعيد الانسجام الداخلي ويحفظ صورة الحزب أمام الرأي العام.