يثير استمرار نشاط “مقهى لاس فيغاس”، المتواجدة بالقرب من الملحقة الإدارية الثانية بمدينة الناظور، الكثير من التساؤلات في صفوف الساكنة المحلية، خاصة في ظل الإجراءات الصارمة التي باشرتها السلطات مؤخرا لإغلاق مقاهي الشيشة ومحاربة الفساد الأخلاقي.
ورغم الحملة التي شملت عدة فضاءات مماثلة، فإن المقهى المذكور يواصل نشاطه بشكل علني، ما يطرح علامات استفهام حول الجهة التي توفر له الحماية، خاصة أنه يقع أمام مقر إداري حساس يمر منه رجال السلطة يوميا.
وتفيد مصادر محلية أن المقهى لا يقتصر على تقديم الشيشة، بل يستغل في أنشطة مشبوهة تشمل تسهيل تعاطي المخدرات، تنظيم لقاءات ذات طابع لا أخلاقي، واستقطاب قاصرات لممارسات مشبوهة، فضلا عن تسهيل عمليات كراء سيارات فاخرة لعناصر مطلوبة، وعقد اجتماعات للتخطيط لرحلات للهجرة السرية.
وحسب نفس المصادر، فإن هذه الأنشطة تجري في ظل تواطؤ بعض العناصر المحسوبة على الأجهزة الأمنية والإدارية، الذين يشتبه في تلقيهم هدايا مقابل التغاضي عن هذه الخروقات، بل وحتى تسريب مواعيد الحملات الأمنية المرتقبة لإفشالها مسبقا.
وفي ظل هذه المعطيات الخطيرة، يطالب عدد من الفاعلين المحليين من عامل إقليم الناظور، ورئيس المنطقة الجهوية للأمن، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات، وتفعيل القانون بإغلاق المقهى ومتابعة المتورطين في هذه الأنشطة الإجرامية.
Sorry Comments are closed