في تطور جديد … لجنة تفتيش تقف على “معمل سري” لتدوير الباريتين يملكه القدوري وليس مقلعا كما أُعلن سابقا

في تطور جديد … لجنة تفتيش تقف على “معمل سري” لتدوير الباريتين يملكه القدوري وليس مقلعا كما أُعلن سابقا
الريف 2424 ماي 2025Last Update : 4 شهور ago

في تطور جديد ومثير، وبعد أن تطرق موقع “الريف 24″ في مقال سابق لما سمي بـ”المقلع السري” بجماعة سلوان بإقليم الناظور، توصل الموقع بمعطيات دقيقة تؤكد أن الأمر يتعلق في الحقيقة بـوحدة صناعية سرية لتدوير حجر “الباريتين”، و ليست مقلعا كما تم الإعلان عنه في البداية.

مصدر مسؤول أفاد للموقع أن لجنة التفتيش التي حلت بعين المكان وقفت على معمل غير مرخص يستغل في تحويل حجر “الباريتين” إلى مادة تستخدم عادة في تبييض السكر، حيث يتم توريدها لشركة سوكرافور في إطار اتفاق غير واضح المعالم، خاصة وأن الوحدة لا تتوفر على أي ترخيص قانوني يجيز لها هذا النشاط.

ويطرح سؤال جوهري حول كيف ولماذا أبرمت شركة بحجم سوكرافور اتفاقا مع جهة خارجة عن القانون، وهو ما يشير إلى احتمال وجود تواطؤ أو تغاضٍ من داخل الشركة نفسها، رغم أن النشاط يُمارس فقط بين شهري ماي وشتنبر.

ويستخدم الباريتين كذالك، الذي يعتبر المغرب من أبرز منتجيه عالميا، في صناعات عديدة منها حفر آبار النفط، وصناعة الطلاء والمنسوجات، ومواد الزينة، وكذا في بعض التطبيقات الطبية.

وكان محمد القدوري، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، قد واجه لجنة التفتيش بأسلوب غير لائق، مهدداً أعضاءها ومتفاخرا بعلاقاته الواسعة مع مسؤولين على المستوى الوطني، في محاولة صريحة للتأثير على مجريات عمل اللجنة التي حررت محضرا رسميا بالواقعة.

في ظل هذه التطورات، أصبح عامل إقليم الناظور ملزم بفتح تحقيق شامل وعاجل في هذه القضية التي تكشف عن شبكة من التواطؤات المحتملة، مع ضرورة تفعيل الرقابة الصارمة على الوحدات الصناعية التي تنشط في الخفاء خارج أي إطار قانوني، مستغلة النفوذ السياسي لتقويض سلطة الدولة.

Short Link
Comments

Sorry Comments are closed

Breaking News