أثار أحد مستشاري جماعة بوعرك بإقليم الناظور، المسمى بنعيسى جاهد، موجة استياء واسعة، بعد ظهوره خلال دورة رسمية للجماعة، وهو يتخذ وضعية جلوس غير لائقة، واضعا رجلا على رجل في مشهد وصف باللامسؤول والمستفز، خاصة في ظل حضور ممثل عن عامل الإقليم.
ووفق ما عاينه الحاضرون، فقد بدا المستشار وكأنه يجلس في أحد المقاهي الشعبية، متناسيا أنه داخل مؤسسة عمومية يفترض أن تدار فيها شؤون المواطنين وتناقش قضايا التنمية المحلية. هذا السلوك أثار سخط الساكنة، التي رأت فيه تعبيرا صارخا عن الاستخفاف بمعاناتها المتواصلة جراء التهميش والإقصاء.
تصرف المستشار بنعيسى جاهد لا يُعد فقط خروجا عن أصول اللياقة السياسية والمؤسساتية، بل يعتبر أيضا إهانة ضمنية لهيبة المجلس ككل، وضربا لمبدأ احترام الجلسات الرسمية التي يفترض أن تعكس جدية في خدمة الشأن المحلي.
وتطرح هذه الواقعة تساؤلات جدية حول مدى وعي بعض المنتخبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، خاصة في جماعة كبوعرك، التي لا تزال تعاني من غياب فرص التنمية والبنيات التحتية الأساسية.
نقطة نظام: احترام المؤسسات لا يُقاس بالكلمات الرنانة، بل بالمواقف داخل قاعات الاجتماعات، حين يُستبدل الاستهتار بروح المسؤولية، والمظهر غير اللائق بالسلوك المؤسسي الرصين.
Sorry Comments are closed