في عملية أمنية منسقة بين وكالتي يوروجست ويوروبول، تم تنفيذ ضربة غير مسبوقة استهدفت شبكة إجرامية يتزعمها مغاربة في مدينة ألميريا الإسبانية، وذلك بعد تحقيقات مطولة أشرفت عليها محكمة التعليم الثالثة في ألميريا.
العملية شارك فيها أكثر من 250 عميلا ونفذت خلالها 13 عملية مداهمة متزامنة في كل من بلجيكا (أنتويرب)، ومدريد (أربع عمليات)، وفالنسيا، وملقة، وألميريا (خمس عمليات)، وقادس، حيث تم إنشاء مركز قيادة ميداني في ألميريا مكن المحققين من تتبع جميع التحركات مباشرة عبر شاشات متعددة.
العملية أسفرت عن مصادرة ممتلكات وأموال ضخمة، شملت 205 آلاف يورو نقدا، وأكثر من 183 ألف يورو من العملات المشفرة، و18 مركبة فاخرة تتجاوز قيمتها 207 آلاف يورو، إلى جانب حجز 8 أجهزة حاسوب و37 هاتفا محمولا معظمها مجهز بتقنية التشفير، كما تم ضبط 10 عقارات تقدر قيمتها بأكثر من 2.5 مليون يورو، ومجوهرات وساعات يد فاخرة تتجاوز قيمتها 24 ألف يورو، وحقائب يد راقية تتخطى قيمتها 230 ألف يورو، إضافة إلى نبيذ فاخر بقيمة تفوق 7 آلاف يورو، وسيجار عالي الجودة يقدر بأكثر من 622 ألف يورو.
وقد أسفرت هذه العملية عن توقيف 17 شخصا يواجهون تهما تتعلق بغسيل الأموال والانتماء إلى منظمة إجرامية، حيث تم إيداع 15 منهم السجن في انتظار استكمال التحقيقات، وتعد هذه العملية من بين أكبر الضربات التي وجهت لشبكات الجريمة المنظمة في أوروبا، مع تسليط الضوء على الدور المحوري الذي لعبه المتزعمون المغاربة انطلاقا من مدينة ألميريا.
Sorry Comments are closed