للمرة الثانية على التوالي، تعذر اليوم الثلاثاء 20 ماي الجاري انعقاد الدورة العادية لشهر ماي بجماعة بوعرك إقليم الناظور، وذلك بسبب غياب النصاب القانوني، نتيجة استمرار مقاطعة عدد من أعضاء المعارضة للجلسة.
ويأتي هذا التأجيل في ظل غياب رئيس فريق المعارضة، الذي يرجح أنه ارتأى الانشغال بالتزاماته الحزبية على حساب مسؤولياته التمثيلية داخل المجلس، مما دفع باقي أعضاء فريقه إلى مقاطعة الدورة مجددا، في خطوة وصفت بأنها تفضيل واضح للمصالح السياسية الضيقة على حساب المصلحة العامة وسير شؤون الجماعة.
وكانت الدورة مبرمجة لمناقشة أربع نقاط مهمة، بينها نقطتان اقترحهما عامل إقليم الناظور، جمال الشعراني، غير أن الخلافات المتواصلة والتجاذبات الحزبية حالت دون المضي قدمًا في أشغال المجلس، الذي يعيش منذ أسابيع حالة من الشلل المؤسساتي والتوتر الداخلي.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة بوعرك تعيش تحت مجهر لجنة التفتيش التابعة لوزارة الداخلية، والتي رصدت خروقات جسيمة في ملفات التعمير، وسط ترقب لقرارات قد تكون حاسمة في حق عدد من المنتخبين.
وبين الغياب المتكرر والتجاذبات السياسوية، يبقى المواطن البسيط هو الخاسر الأكبر، في انتظار صحوة ضمير قد تعيد للعمل الجماعي هيبته ومصداقيته.
Sorry Comments are closed