في تطور مثير يسلط الضوء على الجانب الخفي من الصراع الأمني ضد شبكات التهريب الدولي، كشفت معطيات خاصة حصل عليها موقع “الريف 24” عن تورط عدد محدود من ضباط مديرية مراقبة التراب الوطني (DGST) بالناظور في علاقات مشبوهة مع بارونات المخدرات، مستغلين قنا سريا يعرف داخل الأوساط الأمنية باسم “Mon Cousin” لتسريب معلومات حساسة.
ووفقا لذات المصادر، فإن الهدف المعلن من هذه العلاقات في البداية كان اختراق التنظيمات الإجرامية، وجمع معطيات دقيقة حول الفارين من العدالة ونشاط شبكات تهريب “البوفا” وغيره من المخدرات، غير أن بعض العناصر الأمنية، التي وصفتها المصادر بأنها “محدودة العدد”، اختارت الانحراف عن الخط المهني، وقامت بتمرير معلومات داخلية لقاء مبالغ مالية من بارونات نافذين.
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة من داخل الجهاز أن هناك إرادة قوية لدى مسؤولي المديرية لاقتلاع جذور هذا الفساد، ومحاكمة كل من تواطأ أو أخل بواجب حفظ السر المهني، في سياق سعي مستمر لحماية أمن البلاد واستعادة الثقة في المؤسسات الأمنية.
وتظل هذه المعطيات، رغم خطورتها، مؤشرا على يقظة داخلية في صفوف الجهاز، ومحاولة جادة لفصل الغث من السمين، خصوصا في ظل التحديات المتنامية التي تفرضها شبكات الجريمة العابرة للحدود.
Sorry Comments are closed