في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الجريمة الإلكترونية والتهديدات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، تمكنت مصالح الدرك الملكي بالفنيدق، بتنسيق فعال مع النيابة العامة بتطوان ودعم نوعي من خلية مكافحة الجريمة الإلكترونية، من تحقيق إنجاز أمني جديد يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025.
العملية أسفرت عن تفكيك شبكة رقمية خطيرة كانت تستغل الفضاء الافتراضي للتحريض على الهجرة السرية والدعوة الصريحة إلى تنظيم هجوم جماعي على السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة، وهو الهجوم الذي كان مزمعاً تنفيذه في اليوم التالي لعملية التوقيف.
وقد اعتمدت المصالح الأمنية على تقنيات متطورة في التتبع والرصد الرقمي، وهو ما مكنها من تحديد الموقع والهوية الدقيقة لأحد المحرضين الرئيسيين داخل الشبكة. وعلى الفور، انتقلت العناصر الأمنية إلى مدينة تطوان حيث تم إيقافه.
والمفاجأة كانت في أن الشخص الموقوف تبين أنه قاصر، وهو ما يثير المخاوف حول استغلال هذه الشبكات الإجرامية للأحداث واليافعين في تنفيذ مخططاتها الخطيرة. وبناءً على تعليمات النيابة العامة، وُضع القاصر تحت المراقبة، وتم الاستماع إليه بصفة قانونية وبحضور ولي أمره، وذلك في إطار تحقيق معمق يهدف إلى الكشف عن باقي المتورطين في هذه الشبكة، وتحديد الجهات والمنظمات التي قد تكون وراء تمويل وتوجيه هذه الدعوات التحريضية.
تُظهر هذه العملية مدى اليقظة والجاهزية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية المغربية في التعامل مع الجرائم العابرة للحدود والتهديدات المستجدة في الفضاء الرقمي، مؤكدة على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف المصالح لمكافحة الظواهر الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وتحريض الشباب على تعريض حياتهم للخطر في مسارات الهجرة غير الآمنة.





Sorry Comments are closed