في أعقاب الشكاية التي تقدم بها عون سلطة بقيادة بوعرك، سعيد برابحي، ضد مدير نشر موقع “الريف 24″، عقب حصوله على الإذن من عامل إقليم الناظور جمال الشعراني، خرج الناشط الإعلامي هشام اسباعي ومدير نشر الموقع بتعقيب عن الموضوع، مؤكدا أن الخطوة لم تكن مفاجئة بالنسبة له، بل تندرج – على حد قوله – ضمن “مسلسل طويل من المضايقات والملفات الكيدية”.
وأوضح اسباعي في تصريحه لهيئة التحرير أن جذور هذا الصراع تعود إلى فترة اعتقاله بسجن بوعرفة، حين أصدرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالناظور تعليماتها بالاستماع إليه في إطار شكاية مماثلة تقدم بها عون سلطة من نفس القيادة.
وأضاف أن المسلسل استمر بعد خروجه من السجن، من خلال لجوء أعوان سلطة، هما عمر بوعكة وفؤاد أزداد، إلى الإدلاء بما وصفه بـ”شهادة زور” أمام الضابطة القضائية للدرك الملكي، وذلك بتحريض من القائد السابق خالد وزبير.
كما أشار المتحدث إلى أن الخليفة السابق لقيادة بوعرك، بنيونس الطويل، بدوره تقدم بشكاية كيدية انتهت بقرار من النيابة العامة يقضي بحفظها لغياب الأدلة، مضيفا أن الملف الذي شهد فيه العونان عمر وفؤاد انتهى هو الآخر ببراءته، “في دلالة واضحة على فبركة التهم ومحاولة إسكات الأصوات المزعجة”، على حد تعبيره.
وشدد اسباعي على أن ما يجري اليوم “ليس سوى امتداد لنهج ممنهج في التضييق عليه بعد أن كشف مظاهر الفساد المستشري داخل قيادة بوعرك”، مؤكدا أنه سيواصل مساره الإعلامي والحقوقي رغم ما وصفه بمحاولات التشويش والترهيب.
