واصلت شبكة تهريب البشر المنحدرة من مدينة الناظور والتي يتزعمها المسمى حسين البقالي، نشاطها المكثف باتجاه السواحل الإسبانية، بعدما تمكنت يوم أمس من إيصال 22 شخصا جزائريا إلى الأراضي الإسبانية، في رحلة انطلقت من سواحل عين تموشنت.
وفي تطور جديد اليوم، نجحت الشبكة نفسها في تنفيذ عملية ثانية، تمكنت خلالها من تهريب 26 شخصا آخرين، وسط ظروف يصفها مراقبون بأنها تشير إلى خبرة عالية في تنظيم الرحلات البحرية السرية والتخطيط اللوجستي الدقيق.
وتعتبر هذه العمليات مؤشرا على استمرار نشاط الشبكات المنظمة رغم الإجراءات الأمنية المكثفة التي فرضتها السلطات الجزائرية خلال الأيام الماضية، وذلك عقب الحادثة الأمنية الكبرى التي تمثلت في فرار الجنرال ناصر الجن، وهو ما وضع الأجهزة في موقف لا يحسد عليه.
المصادر الميدانية تشير إلى أن الشبكة تعتمد على رحلات منظمة وتحديد نقاط الانطلاق والوصول بدقة، ما يجعل رصدها ومراقبتها تحديا كبيرا للسلطات، ويؤكد على قدرة هذه التنظيمات على تجاوز الإجراءات الأمنية والتشديدات المفروضة على السواحل الجزائرية.
