يشهد المقطع الطرقي الساحلي الرابط بين تاويمة و إعزانن، بإقليم الناظور، حالة من القلق، في ظل تزايد عمليات الاعتراض والسرقة التي تستهدف مستعملي الطريق، خاصة خلال الفترات الليلية، وتداول عدد من المواطنين روايات مقلقة عن تعرض سياراتهم لهجمات مباغتة من طرف أشخاص مجهولين، يستعملون أسلحة بيضاء وغاز “الكريموجين”، ما خلق حالة من الخوف والهلع وسط السكان والزوار.
المعطيات المتوفرة تفيد بأن هذه الاعتداءات تتم بأساليب منظمة، ما يوحي بوجود تنسيق بين أفراد العصابات، التي باتت تستغل الفراغات الزمنية والمكانية في التغطية الأمنية لتنفيذ جرائمها، متجنبة بذلك الحملات الأمنية التي يباشرها عناصر الدرك الملكي من حين لآخر، وتشير شهادات محلية إلى أن بعض هذه العصابات تعمد إلى توظيف أفراد يتولون مراقبة تحركات الدوريات الأمنية، الأمر الذي يحد من فاعلية التدخلات.
وفي ظل هذا الوضع، يعبر مواطنون، من بينهم أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عن استيائهم من استمرار هذه الظاهرة، مؤكدين أن المقطع الطرقي أضحى “فخا مفتوحا” يهدد سلامتهم وممتلكاتهم، مطالبين بتعزيز الحضور الأمني وتكثيف الدوريات التمشيطية، خاصة في أوقات الذروة.
ورغم المجهودات التي تبذلها عناصر الدرك الملكي، والتي لا ينكرها أحد، إلا أن غياب الوسائل اللوجستيكية الكافية، والضغط المتزايد خلال موسم الصيف، يشكلان تحديا كبيرا في تغطية هذا المحور الطرقي الحيوي بشكل دائم وفعال.
وتناشد الساكنة القيادة الجهوية للدرك الملكي، بتعزيز التدخلات وتوفير الدعم اللازم للعناصر الأمنية، بما يمكنها من القيام بعمليات أوسع وأكثر استباقية، حفاظا على أمن وسلامة المواطنين، في منطقة تعرف خلال هذه الفترة توافدا مكثفا للجالية ومستخدمي الطريق الساحلي.
Sorry Comments are closed