عادت أغنية الفنانة الشعبية المغربية نجاة أعتابو الشهيرة “شوفي غيرو” إلى الواجهة مجددا، بعد سلسلة من الأحداث التي رافقت إجراءات طلاق ابنتها، وذلك فور علمها بأن زوجها متزوج بزوجة أولى، وهي الزوجة الثانية، مما أثار ضجة واسعة بين المتابعين.
فور انتشار الخبر، شرع مجموعة من النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة إحياء الأغنية الشهيرة التي غنتها نجاة أعتابو في ريعان شبابها، والتي كانت قد حققت نجاحا باهرا في وقتها، لتصبح اليوم رمزا ساخرا للواقع الجديد الذي تعيشه العائلة.
الأغنية، التي امتازت في زمنها بأسلوبها الشعبي الصريح والساخر، وجد النشطاء أنها تعكس مشاعر الخيانة، الاستهزاء بالظروف المفاجئة، والحاجة إلى التعبير عن الانزعاج بطريقة فنية شعبية… ومع تداول الأغنية مجددا، تحولت إلى ظاهرة رقمية على منصات التواصل، حيث أرفق كثيرون مقاطع الفيديو والتعليقات بروح الفكاهة والسخرية من الحدث، في حين رأى آخرون أنها تفتح نقاشا أوسع حول الزواج التقليدي والثنائيات الزوجية في المجتمع المغربي.
كما أثار إعادة إحياء الأغنية نقاشا عن الإرث الثقافي لأغاني نجاة أعتابو، وكيف أن الأعمال الفنية التي أنتجت قبل عقود، ما زالت تحتفظ برصيد رمزي واجتماعي كبير يمكن أن يعكس المشاعر والواقع بطريقة تتجاوز الزمن.
يبقى السؤال الآن: هل ستظل أغنية “شوفي غيرو” مجرد مادة للترفيه والسخرية، أم ستتحول إلى رمز لمواجهة الواقع الاجتماعي والأسري في المغرب؟ وبينما يستمر الجمهور في تداول الأغنية، يبدو أن إرث نجاة أعتابو الفني، وقدرتها على مواكبة الأحداث الواقعية بطريقة فنية ساخرة، لا يزال حاضرا بقوة حتى اليوم.
