تستعد مدينة الدريوش، يوم السبت 27 شتنبر الجاري، لاحتضان المؤتمر الإقليمي التأسيسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في محطة تنظيمية يترقبها المتتبعون لما تحمله من رسائل سياسية بخصوص موازين القوى داخل الحزب بالريف الشرقي.
وسيشرف على أشغال المؤتمر كل من الكاتب الجهوي للحزب بجهة الشرق سعيد بعزيز، ورئيس جماعة الناظور وعضو المكتب السياسي سليمان أزواغ، في خطوة اعتبرها عدد من المراقبين إشارة واضحة إلى رغبة القيادة الاتحادية في الدفع بوجوه جديدة إلى الواجهة التنظيمية بالإقليم.
ورغم أن البرلماني عن دائرة الناظور محمد أبركان يشغل عضوية المكتب السياسي للحزب، إلا أن غيابه عن رئاسة هذا المؤتمر أو أي دور قيادي فيه يثير قراءات متقاطعة، خاصة أن الرجل كان على امتداد سنوات من أبرز الوجوه الاتحادية بالمنطقة.
ويرى متتبعون أن هذه الخطوة قد تعكس بداية مرحلة جديدة داخل الاتحاد الاشتراكي تقوم على إعادة ترتيب البيت الداخلي وتجاوز الوجوه التقليدية التي فقدت جزءا من حضورها الشعبي والتنظيمي.
وينتظر أن يشكل هذا المؤتمر مناسبة للإعلان عن توجهات الحزب محليا وجهويا، في أفق الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، وسط ترقب للكيفية التي سيتعامل بها الاتحاد مع تراجع دور بعض قياداته التاريخية مقابل بروز جيل جديد من الأطر السياسية.
