شهد شاطئ المهندس التابع لجماعة بوعرك بإقليم الناظور، وتحديدا قرب مركز الحراسة رقم 34، زوال اليوم، حادثة بيئية مؤسفة تمثلت في نفوق دلفين وانجراف جثته إلى رمال الشاطئ، ما أثار استغراب وقلق المصطافين وسكان المنطقة.
والغريب في الواقعة لم يكن فقط نفوق الكائن البحري، بل الغياب التام للسلطات المحلية والدرك البيئي، رغم حساسية الحادث وضرورته من الناحية البيئية والصحية، خاصة أن مثل هذه الظواهر قد تكون مؤشرا على اختلالات بيئية في المنطقة البحرية المجاورة.
وفي ظل هذا الغياب، بادر عدد من شباب المنطقة إلى دفن الدلفين بطريقة تحفظ سلامة المنطقة وتضمن نظافة المكان، في خطوة تطوعية تعكس وعي الساكنة بأهمية الحفاظ على البيئة، وتعويض التقاعس الرسمي الواضح في التعامل مع مثل هذه الحوادث.
ويطرح هذا الحادث مجددًا تساؤلات حول دور الجهات المعنية في مراقبة الشواطئ والتدخل السريع في مثل هذه الحالات، لا سيما في ظل تزايد المؤشرات البيئية المقلقة على طول السواحل المغربية.
Sorry Comments are closed