بعد أن أثار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، جدلا واسعا بعد وصفه للمتطبعين مع الكيان الإسرائيلي بـ”الحمير والميكروبات”، زاد المحامي والسياسي إسحاق شارية من حدة الخطاب بوصفه لهم بـ”الخنازير”، في تدوينة له على حسابه الفيسبوكي.
هذه التصريحات، رغم ما أثارته من ردود فعل غاضبة، جاءت في سياق سياسي مشحون، حيث يعتبر أصحابها أن هناك فئة تحاول تفكيك الهوية المغربية وعزلها عن بعدها العربي والإسلامي، بل وتدعم الاحتلال الإسرائيلي علنا.
شارية اعتبر أن هذه الفئة “تخلت عن إنسانيتها” بدعمها لما يجري في غزة من جرائم، وذهب حد وصفهم بـ”الوحوش البشرية” التي فقدت أي حس تضامني مع الشعب الفلسطيني، كما في المقابل، رأى مثقفون أن هذا الخطاب يندرج ضمن الشعبوية ويهدد السلم المجتمعي، داعين إلى نقاش عقلاني يحترم الرأي المخالف دون تجريح.
وفي ظل استمرار الصراع في غزة، يبقى الموقف من التطبيع موضوعا شائكا يقسم الرأي العام، بين من يراه مصلحة سياسية ومن يرفضه رفضا قاطعا لما يمثله من مساس بالثوابت التاريخية للمغاربة.
Sorry Comments are closed