في تطور جديد ومثير للجدل، كشفت مصادر مطلعة لموقع “الريف 24″ عن معطيات خطيرة تهز السجن المحلي الناظور 2، بعد محاولة السجين محمد الرمضاني الانتحار داخل زنزانته، احتجاجا على ما وصفه بـ”الظلم والتلفيق” من طرف إدارة المؤسسة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المدير الحالي للسجن حاول تحميل السجين الرمضاني مسؤولية التحريض على الإضراب عن الطعام الذي خاضه عدد من النزلاء قبل أيام، وذلك في محاولة منه لـتبرئة نفسه من تهم سوء المعاملة وسوء التدبير التي رافقت الأحداث الأخيرة.
وأكدت المعطيات أن الرمضاني أقدم على ضرب رأسه بجدار زنزانته بشكل عنيف بعد تلقيه وعودا من المدير بالبقاء داخل الجناح الأمني طيلة مدة عقوبته، في ما اعتبره السجين “عقوبة انتقامية” هدفها إذلاله وإسكاته.
وأوضحت المصادر أن المدير قام بإرسال تقارير “كاذبة ومضللة” إلى النيابة العامة والإدارة المركزية، تضمنت معطيات غير صحيحة وشهادات ملفقة، في محاولة للتغطية على التجاوزات الخطيرة التي تعرفها المؤسسة… كما امتنع عن إخراج السجين الرمضاني إلى المستشفى الحسني بالناظور رغم وضعه الصحي الحرج، وهو ما أثار موجة غضب واسعة بين السجناء.
وأفادت نفس المصادر أن المدير وجه تهديدات مباشرة لعدد من السجناء داخل الجناح الأمني، من بينهم موسى أزغنغان، حمزة، وآخرون، متوعدا إياهم بالبقاء في نفس الجناح إلى نهاية مدة عقوبتهم في حال استمرارهم في الاحتجاج أو كشف ما يجري داخل السجن.
وأكدت مصادر متطابقة أن الوضع داخل سجن الناظور 2 أصبح متوترا للغاية، في ظل تمرد عدد من الموظفين على قرارات المدير، وتزايد الضغط من طرف عائلات السجناء التي تطالب بـتدخل عاجل من المندوبية العامة لإدارة السجون وفتح تحقيق نزيه وشفاف لكشف حقيقة ما يجري داخل الجناح الأمني.
من جهتها، دعت مصادر حقوقية إلى ضرورة تشكيل لجنة مركزية مستقلة للتحقيق في هذه الاتهامات التي تمسّ كرامة المعتقلين وحقوقهم، مؤكدة أن استمرار التستر على مثل هذه التجاوزات يهدد مصداقية المؤسسة السجنية ويضرب في العمق صورة العدالة داخل البلاد.
موقع “الريف 24” سيواصل متابعة الملف عن كثب، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات وما إذا كانت المندوبية العامة ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الادعاءات الخطيرة.
