في تطور جديد للأحداث المتسارعة داخل السجن المحلي الناظور 2، كشفت مصادر جد مطلعة لموقع “الريف 24” أن مجموعة من السجناء دخلوا في إضراب عن الطعام ليوم واحد، احتجاجا على سوء التغذية المقدمة في الجناح الأمني وحرمانهم من مشاهدة التلفاز.
وحسب المصادر ذاتها، فإن من بين المضربين عن الطعام كل من موسى أزغنغان، سعيد الشرامطي، أمين برجال وعدد من السجناء الآخرين، الذين عبروا عن استيائهم من الظروف المعيشية داخل السجن، معتبرين أن إدارة المؤسسة لم تحسن التعامل مع مطالبهم الأساسية.
وأكدت المصادر أن التقارير التي رفعها مدير السجن بخصوص هذه الواقعة “مزيفة” ولا تعكس حقيقة ما جرى، إذ تم تجاهل تفاصيل مهمة تتعلق بالإضراب وأسبابه الحقيقية
وفي سياق متصل، أفادت مصادر متطابقة أن السجين عبد الواحد بوترفاس نقل إلى المستشفى الحسني بالناظور بعد أن صرح بأنه ابتلع قطعة سلك معدني انتزعها من نافذة زنزانته، احتجاجا على ما وصفه بـ“الإهمال الطبي”.
وأضافت نفس المصادر أن الحادث وقع بعدما امتنع الممرض المسمى حمزة الموساوي، والذي يعرف بتنفيذه الصارم لتعليمات المدير، عن تقديم الدواء اليومي “تريتمو” للسجين المذكور، ما أدى إلى تصعيد الوضع ووقوع الحادث.
كما كشفت المعطيات أن إدارة السجن المحلي تلقت خلال الساعات الأخيرة سلسلة من الاتصالات من الإدارة العامة للسجون، وتحديدا من إحدى المسؤولات بالمقر المركزي، وذلك بغرض استقاء المعلومات حول ما يجري داخل المؤسسة، خاصة في ظل ما وصف بـ“تمرد عدد من الموظفين” ضد المدير.
وتشير كل المؤشرات إلى أن الأوضاع داخل سجن الناظور 2 تشهد توترا غير مسبوق، وسط ترقب لما ستؤول إليه التحقيقات الجارية حول التجاوزات التي هزت المؤسسة خلال الأيام الأخيرة.




