في إطار سلسلة صحفية متخصصة، يفتح موقع “الريف 24” اليوم ملف الشرطي المغربي الذي فر عبر معبر قراطخال بين مدينة تطوان وسبتة المحتلة، وتقدم بطلب اللجوء السياسي لدى السلطات الإسبانية.
وخلال مقابلة حصرية مع موقع “الريف 24″، كشف الشرطي أن من أبرز الأسباب التي دفعته للتفكير في الهروب وطلب الحماية في إسبانيا هو التمييز الممنهج الذي تعرض له من بعض المسؤولين في جهاز الأمن، خصوصا بمدينة الناظور… حيث أوضح أن هؤلاء المسؤولين كانوا يلقبونه بـ”الزفزافي”، في إشارة إلى أصوله الريفية، ما جعله ضحية ممارسات عنصرية مستمرة.
وأضاف أنه كان دائما يتعامل مع أبناء المنطقة في إطار ما يعرف بـ”تبسيط المصادر”، وتقديم المساعدة لهم لإنجاز مصالحهم الإدارية في مختلف المفوضيات التي عمل بها، وهو ما لم يلق قبولا لدى بعض المسؤولين الأمنيين الذين اتهموه بأنه يفضح فسادهم المنتشر داخل هذه المفوضيات.
وأشار الشرطي أن هذه المعاملة العنصرية دفعت بمجموعة من المسؤولين إلى مراسلة الإدارة العامة من أجل تنقيله من مدينة الناظور، خوفا من كشف تجاوزاتهم وممارساتهم غير القانونية، وهو ما كان العامل الأبرز في قراره بالفرار وطلب اللجوء.
وتأتي هذه الحلقة الأولى ضمن سلسلة من المقالات المتتابعة التي سيكشف فيها موقع “الريف 24” تفاصيل إضافية حول هذه القضية، بما في ذلك كواليس رحلته وآليات طلبه للحماية، مع التركيز على الجوانب الإنسانية والمهنية والسياسية المرتبطة بهذه الخطوة الاستثنائية.




