شهد دوار بني ميلك التابع لجماعة إجرمواس بإقليم الدريوش، صباح يومه الخميس، حادثًا خطيرًا أشبه بمشاهد المسلسلات التركية المثيرة، بعدما تعرض أحد السكان لمحاولة الهجوم المسلح داخل منزله من طرف شقيقين رفقة والدتهما، في واقعة أثارت استنكارًا واسعًا في أوساط الساكنة المحلية.
وحسب المصادر من الدوار ، فإن المسمى (ف. ال)، أحد المهاجمين، كان يحمل سلاحًا ناريًا من نوع “خماسية”، وهي بندقية صيد في ملكية والده، فيما كان شقيقه الأصغر (خ. ال) مدججًا بسلاحٍ أبيضٍ كبير الحجم.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المهاجمين حاولو اقتحم منزل الضحية ووجها إليه تهديدات مباشرة بالتصفية الجسدية بالبندقية ، مطالبين إياه بإخلاء أرضه الخاصة التي هي أصلا في ملكيته القانونية.
ولم يكتف المهاجمان بالتهديد، بل أطلق أحدهما عيارين ناريين في الهواء من البندقية كتحذير واضح، ما تسبب في حالة من الهلع وسط الساكنة التي هرعت إلى محيط المنزل بعد سماع دوي الطلقات.
كما أفادت المعطيات المتوفرة أن المهاجمين حاولو كسرا باب منزل الضحية أثناء الهجوم، وهدداه بإحراق معداته، واعترفا بأنهما قاما سابقًا بتخريب الألواح الشمسية وقنوات المياه المستعملة في سقي الأشجار داخل ملكيته وملكية أبناء عمومه ، في محاولةٍ للضغط عليه وثنيه عن استغلال أرضه.
وبعد تنفيذ الهجوم، فرّ الجناة بسرعة من المكان مخافةَ أن يكتشف أمرهم من طرف السكان الذين بدأوا يتجمعون بعد سماع الطلقات النارية، تاركين الضحية في حالةٍ من الذعر والصدمة.
في المقابل، طالب عدد من الفاعلين المحليين الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور بإعطاء تعليمات صارمة للمركز القضائي للدرك الملكي بميضار من أجل فتح تحقيق عاجل وشامل في الحادث، وتحديد كافة المسؤوليات، ومتابعة المتورطين في هذا الفعل الإجرامي الذي هزّ الرأي العام المحلي بجماعة إجرمواس وأثار استياءً واسعًا بين الساكنة.
وفي هذا السياق، يؤكد موقع ” الريف 24 ” أنه سيتابع هذا الموضوع عن قرب نظرًا لخطورة الحادث، وحرصًا على نقل الحقيقة كاملة للرأي العام المحلي والوطني والدولي، خصوصًا بأوروبا، حيث يتابع أفراد الجالية تطورات هذه القضية باهتمام كبير.
كما يشدد الموقع على أنه سيكون مرآةً للحقيقة وصوتًا للمواطنين الشرفاء ، في سبيل كشف حقيقة ما يقع ومطالبة السلطات المختصة بالتدخل العاجل لوقف تجاوزات الجناة الذين طغوا وتجاوزوا القانون، والمعروفين – بحسب شهادات الساكنة – بالترامي على أراضي الغير واستعمال أساليب الترهيب والعنف لفرض الأمر الواقع.
الصورة: للبندقية المستعملة في الهجوم و تعود ملكيتها لوالد الجناة تحصلت عليها ” الريف24 “