في خطوة أثارت استغراب عدد من المتابعين المحليين، رفض رئيس جماعة رسلان بإقليم بركان طلبا يقضي بتوفير وسيلة نقل لفائدة المستخدمين العاملين ضمن مشروع ترقيم الماشية، مبررا قراره بعدم إشراكه في عملية اختيار المستفيدين من العمل ضمن هذا المشروع.
 وحسب مصادر من داخل الجماعة، فإن المشروع الذي يهدف إلى دعم الفلاحين وتأطيرهم في إطار التوجهات الوطنية لتنظيم القطاع الفلاحي، عرف انطلاقته بعد تنسيق بين السلطات الإقليمية وبعض المصالح المختصة، غير أن رئيس الجماعة أبدى تحفظه وامتنع عن تقديم أي دعم لوجستي، وعلى رأسه توفير النقل للمستخدمين الذين يشتغلون ميدانيا في المناطق القروية التابعة للنفوذ الترابي للجماعة.
 وقد اعتبر عدد من النشطاء والفاعلين المحليين أن هذا الموقف يعد نوعا من “الانتقام السياسي” أو “العرقلة المجانية”، في وقت يتطلب فيه العمل التشاركي التجرد من الحسابات الضيقة، ووضع مصلحة الساكنة فوق كل اعتبار.
 ويذكر أن مشروع ترقيم الماشية يُعد من بين المشاريع الوطنية الهامة لتأهيل القطاع الفلاحي، وضمان تتبع الحالة الصحية للقطيع، كما يوفر فرص شغل مؤقتة لشباب المنطقة، ما يجعل أي تعطيل له بمثابة عرقلة مباشرة لمسار تنموي محلي.




Sorry Comments are closed