في خضم الأحداث التي تعرفها عدة مدن مغربية على خلفية احتجاجات جيل Z، ظهر موقف الناشط البارز ناصر الزفزافي، المعتقل السابق على خلفية حراك الريف، من خلال تدوينة نشرها شقيقه طارق الزفزافي على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك.
وجاء في التدوينة المنسوبة لناصر الزفزافي أن “لجوء المخزن إلى القمع بدل الحوار، واعتماد الاعتقالات عوض تلبية المطالب الشعبية، يعكس إيمان السلطة بسياسة أنا ومن بعدي الطوفان، وهي سياسة خطيرة ستجلب للبلاد الويلات في المستقبل القريب”.
وأضاف الزفزافي في رسالته أن تعامل الدولة مع هذه الاحتجاجات يعكس غياب رؤية سياسية حقيقية لمعالجة الأزمات التي يعيشها الشباب، داعياً السلطات إلى “الإنصات لصوت الشعب، وخاصة الشباب، بدل الاقتصار على المقاربة الأمنية التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان”.
وختم الزفزافي موقفه بالتأكيد على تضامنه المطلق مع المحتجين السلميين، قائلاً:
> “ندين بشدة ما تعرض له المتظاهرون من قمع، ونطالب بالحرية لكل الوطنيين والوطنيات الأحرار الذين اعتُقلوا على خلفية هذه الاحتجاجات السلمية.”
يُذكر أن احتجاجات جيل Z اندلعت في الأيام الأخيرة في عدد من المدن المغربية، مدفوعة بتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وسط غياب تفاعل رسمي مباشر مع مطالب المحتجين، بينما تتحدث تقارير حقوقية عن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين.
Sorry Comments are closed