تشهد ثانوية حمدون شوراق برأس الماء حالة من الغليان والقلق بين صفوف التلاميذ وأولياء الأمور إزاء جملة من الإشكاليات التربوية التي تهدد المسار الدراسي للطلاب. الأزمة الأبرز تتمثل في غياب أستاذ مادة الفلسفة منذ انطلاق الموسم الدراسي، وهو ما يثير تخوفات كبيرة، خاصة لدى تلاميذ الشعب الأدبية التي تُعدّ فيها المادة أساسية.
يضاف إلى هذا النقص في الأطر التعليمية الافتقار للتجهيزات الضرورية في مختبرات المؤسسة، ما يحول دون إجراء التجارب التطبيقية لمادتي الفيزياء وعلوم الحياة والأرض، حيث هذا الحرمان من الجانب العملي يمثل عائقًا رئيسيا أمام الفهم والتحصيل العلمي، الذي يعتمد بشكل كبير على الممارسة.
أعرب أولياء الأمور المتضررون عن استيائهم وغضبهم، متهمين المديرية الإقليمية بالناظور بالتقصير في تدبير الموارد البشرية، ومحذرين من أن هذه الأوضاع تُعرّض مستقبل أبنائهم الدراسي للخطر.
كما أثاروا تساؤلات حول صمت جمعية آباء وأولياء التلاميذ، واصفين موقفها بالـ”تقصير غير المقبول” لعدم تحركها للمطالبة بحقوق الطلاب ومعالجة الوضع.
نتيجة لهذه التطورات، بدأ أولياء الأمور في التنسيق لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الباشوية، بهدف التعبير عن رفضهم للوضع الراهن والمطالبة بتوفير أستاذ الفلسفة بشكل عاجل وتجهيز المختبرات.
ويأمل المحتجون أن تتدخل المديرية الإقليمية والجهات الوصية بسرعة لضمان حق التلاميذ في متابعة دراستهم بظروف طبيعية وبمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية.