صورة أسفل المقال:
في تطور جديد بخصوص ملف السمسرة في المواعيد الخاصة بالتأشيرات الإسبانية، خرج المسمى زكريـا أوسعيد بتعليق على إحدى مقالات “الريف 24″، حيث نفى بشكل قاطع ما وصفه بـ”الأثمنة الخيالية” التي جرى تداولها، مؤكدا أنه اشتغل سابقا مع المسمى حمزة حجلة ويعتبره إنسانا “في المستوى”.
غير أن ما أثار الانتباه في تعليق أوسعيد، هو أنه لم ينف إطلاقا وجود السمسرة في حد ذاتها، مكتفيا بالتركيز على مسألة الأثمنة فقط.. وهنا يبرز مربط الفرس، إذ أن جوهر القضية لا يكمن في قيمة المبالغ المتداولة، بل في وجود شبكة منظمة تعمل على حجز وبيع المواعيد بشكل غير قانوني، وهو ما سبق أن كشف عنه “الريف 24” استنادا إلى معطيات دقيقة من مصادر أمنية.
وبالتالي، حتى وإن افترضنا أن الموقع قد بالغ – أو أخطأ – في تقدير حجم الأثمنة المتداولة، فإن المعلومة الجوهرية حول وجود نشاط سمسري ممنهج تبقى ثابتة، وهو ما يجعل الموضوع أكثر خطورة مما يحاول البعض تصويره.
مصادر مطلعة أكدت للموقع أن المصالح الأمنية بالناظور تسابق الزمن حاليا لفك خيوط هذه الشبكة التي تحولت إلى عصابة منظمة، تستغل حاجة المواطنين إلى المواعيد الخاصة بالتأشيرات، وتجعلهم عرضة للابتزاز المادي والمعنوي.
إن صلب النقاش اليوم لم يعد حول ما إذا كانت الأثمنة 5000 درهم أو أقل، بل حول كيفية تمكن هذه الشبكة من السيطرة على المواعيد، والتواطؤ المحتمل مع موظفين داخل الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع… وهنا يظل دور الأجهزة الأمنية حاسما في كشف الحقائق ومحاسبة المتورطين، حماية لحقوق المواطنين وصونا لسمعة المؤسسات.
إن هيئة تحرير “الريف 24” تؤكد للرأي العام أنها ستواصل النبش في هذا الملف، وكشف جميع تفاصيله، مهما كانت الضغوط أو التهديدات، التزاما منها بواجبها الإعلامي والمهني في الدفاع عن حق المواطنين في المعلومة ومواجهة لوبيات الفساد والسمسرة.
