أكد رئيس جماعة بني بويفرور بإقليم الناظور، المامون فارشو، في تدوينة نشرها مؤخرا على حسابه الشخصي، أعلن فيها أن الموسم الدراسي الحالي سيكون الأخير في مساره المهني الذي امتد لـ 39 سنة من الخدمة، منها 26 سنة كأستاذ للغة الإنجليزية و 13 سنة في إطار المهام الإدارية كحارس عام.
ورغم الطابع الوجداني للتدوينة، إلا أنها فتحت الباب أمام العديد من علامات الاستفهام، خصوصا في ظل رفض المامون فارشو الاستفادة من التفرغ لمهامه كرئيس للجماعة، على غرار ما كان قد نهجه الرئيس السابق فيصل فوزي، حيث أن هذا القرار يثير نقاشا حول مدى تأثير الاستمرار في العمل بالقطاع التعليمي على أداء المسؤوليات السياسية والتفرغ لخدمة الساكنة.
الأمر لا يقف عند حدود التفرغ فحسب، بل إن المتتبعين يؤكدون أن الرئيس الحالي يسير المجلس بنفس النهج الذي اعتمده سلفه، ما انعكس سلبا على واقع التنمية المحلية، حيث فشل المجلس في وضع برامج ومشاريع حقيقية تستجيب لانتظارات ساكنة بني بويفرور وتساهم في النهوض بالمنطقة.
وفي ظل هذا الوضع، تتزايد التساؤلات حول مستقبل جماعة بني بويفرور، ومدى قدرة المجلس الحالي على تجاوز أخطاء الماضي واعتماد مقاربة جديدة في التسيير تضع مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار، خصوصا في ظل التحديات التنموية التي تواجهها الجماعة منذ سنوات.
Sorry Comments are closed