أكد الحرس المدني الإسباني أن ظاهرة زراعة القنب الهندي داخل الوحدات السكنية وفي بعض المناطق المعزولة البعيدة عن الأنظار شهدت ارتفاعًا ملحوظا خلال الأشهر القليلة الماضية، ما دفع السلطات إلى تكثيف عمليات المراقبة والمداهمة.
وأوضح بيان صادر عن الحرس المدني أن الفرق المتخصصة نفذت، في الفترة الأخيرة، عشرات العمليات الأمنية التي أسفرت عن تفكيك العديد من الوحدات السكنية المجهزة بشكل كامل لزراعة القنب الهندي، إضافة إلى ضبط معدات وتقنيات متطورة كانت تستخدم في عمليات الري والإضاءة والتحكم في درجة الحرارة، ما يشير إلى احترافية القائمين على هذه المزارع السرية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الشبكات تعتمد أسلوبا متطورا يقوم على اختيار مناطق نائية أو وحدات سكنية عادية في أحياء هادئة بهدف التمويه وتجنب لفت الانتباه، مستفيدة من تزايد الطلب على القنب داخل السوق الإسبانية والأوروبية عموما.
كما كشف الحرس المدني أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد شبكات التوزيع والتمويل وراء هذه المزارع، مرجحا وجود ارتباطات بين مجموعات إجرامية محلية وأخرى دولية تستغل الأراضي الإسبانية لزراعة القنب وإعادة تصديره.
وأكدت السلطات الأمنية أنها ستواصل تعزيز عمليات المراقبة واتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة التي تشكل، بحسب تعبيرها، تهديدا على الصحة العامة والأمن المجتمعي، مع تكثيف التنسيق مع الوحدات المتخصصة في مكافحة الجريمة المنظمة داخل وخارج إسبانيا.
Sorry Comments are closed