عقد مجلس جهة الشرق، يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، دورة استثنائية خصصت لمناقشة والتصويت على جدول أعمال مكثف، بلغ عدد نقاطه 42 نقطة، شملت ملفات تنموية ومشاريع مهيكلة تهم مختلف أقاليم الجهة.
ورغم أهمية المحاور التي طرحت للنقاش، إلا أن التهميش الممنهج لإقليمي الناظور والدريوش ظل حاضرا بقوة، كما كان الحال في الدورات السابقة. فبينما تتقاسم باقي الأقاليم نصيبها من المشاريع والدعم، تستمر منطقتا الناظور والدريوش في التراجع إلى هامش الاهتمام الجهوي.
الأكثر مدعاة للقلق أن غياب الفعالية عن ممثلي الإقليمين داخل المجلس أصبح سمة مألوفة، في وقت كان يُفترض أن يدافعوا بقوة عن حقوق ساكنة الدريوش والناظور، وأن يفرضوا ملفاتهم ضمن أولويات أجندة التنمية الجهوية. لكن ما نلاحظه هو صمت مطبق وتراخٍ غريب يكاد يرقى إلى الاستقالة الصامتة من أداء الواجب التمثيلي.
وأمام هذا الواقع، نوجه نداءً مفتوحًا إلى الجسم الإعلامي الجهوي والوطني للاضطلاع بدوره في كشف هذا التهميش الممنهج، والضغط إعلاميًا لإعادة الاعتبار لهذين الإقليمين اللذين يدفعان يوميًا فاتورة الإقصاء التنموي.
فلا تنمية عادلة بدون إنصاف لجميع مكونات الجهة، ولا تمثيلية حقيقية بدون محاسبة حقيقية للمسؤولين عن هذا الغياب الفاضح.
Sorry Comments are closed