في الساعات الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل صور وفيديوهات للملك محمد السادس وهو يقضي عطلته الصيفية بأحد شواطئ مدن الشمال، في مشهد بسيط وهادئ يعكس ارتباطه بأرضه وشعبه… وفي الجهة المقابلة، ظهر رئيس الحكومة عزيز أخنوش على شواطئ جزيرة سردينيا الإيطالية، في عطلة فاخرة أثارت الكثير من الجدل، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها المغرب.
الملك … حين تتحول العطلة إلى رسالة وطنية
وجود الملك على شاطئ مغربي شمالي ليس مجرد وقت للراحة، بل هو رسالة دعم قوية للسياحة الداخلية… اختار أن يقضي أيامه بين مياه الوطن ورماله، ليعطي المثل في أن المغرب فيه ما يكفي من الجمال لقضاء أفضل العطل، وليرسل إشارة واضحة بأنه قريب من أبناء شعبه حتى في لحظات الاستجمام.
رئيس الحكومة … شمس إيطاليا أهم من شمس الوطن
أما رئيس الحكومة، فاختار أن يبتعد آلاف الكيلومترات، ليستمتع بشمس إيطاليا على يخت فاخر، بينما المواطن البسيط بالكاد يجد مكانا على شاطئ محلي مكتظ أو يوفر ثمن النقل لقضاء يوم صيفي… الإشكال ليس في أن يأخذ الرجل عطلة، بل في أنه ترك وراءه واقعا مليئا بالأزمات، ليظهر في مشهد يختزل الفجوة بين الطبقة الحاكمة والمواطنين.
الفرق في الرسائل
الملك: يعزز الانتماء ويدعم السياحة الوطنية.
رئيس الحكومة: يوجه رسالة غير مباشرة أن شواطئ المغرب ليست كافية لراحته.
الملك فهم أن الصورة على شاطئ وطني يمكن أن تكون أقوى من ألف خطاب… أما رئيس الحكومة، فاختار أن تكون صورته على شاطئ أجنبي… صورة قد تبقى في ذاكرة المغاربة أكثر من أي وعد انتخابي.
Sorry Comments are closed