في ظل سلسلة مقالات متواصلة نشرها موقع الريف 24 حول قضية ولد الجبرية، شهد إقليم الناظور زلزالًا قضائيًا مدويًا كشف عن شبكة واسعة للاتجار الدولي في المخدرات، تلاحقها تحقيقات كشفت عن تورط أعداد كبيرة من المسؤولين والفاعلين المحليين في الفساد والرشاوى.
وأظهرت المحاضر التي توصلت إليها الجهات المختصة معلومات صادمة عن حجم الأموال الطائلة التي كانت تتدفق عبر هذه الشبكة، حيث اعترف المتهم الرئيسي ولد الجبرية بعلاقاته الوطيدة مع جهات قضائية وأمنية نافذة سمحت له بالتحكم في مجريات التحقيقات والتغطية على العديد من المتورطين.
من بين الأسماء التي برزت في هذه القضية عدد من تجار المخدرات المعروفين في المنطقة، ومن بينهم: عبد الرحيم بنعمرو، محمد بنيوسف، عبد النور الطرش، رشيد اليوسفي، كمال دبزة، سلام رشدي (المعروف بسلام بني شيكر)، كمال نحميدة، “لاهاي بويافر” وهو لقب لأحد كبار المهربين، كريم البوطيبي، عمر الحموتي، عبد الواحد اقنيني، وكريم دحمان المعروف بكريم مولود.
هذه الشبكة لم تقتصر فقط على الاتجار، بل تعدت ذلك إلى الابتزاز والوساطة داخل أروقة القضاء والأمن، ما يطرح تساؤلات عميقة حول مدى استقرار المؤسسات ومصداقية الإجراءات المتخذة لمكافحة هذه الظاهرة.
التحقيقات جارية، والرأي العام يترقب ما ستسفر عنه الخطوات القادمة، خصوصًا أن هذه الفضيحة تمثل اختبارًا حقيقيًا لإرادة الجهات المختصة في محاربة الفساد والجريمة المنظمة في الناظور.
Sorry Comments are closed