دخل محمد المقدم، شقيق المختفي مروان المقدم، في إضراب مفتوح عن الطعام أمام ميناء الحسيمة، في خطوة احتجاجية رمزية لكنها مؤلمة، تهدف إلى المطالبة بكشف الحقيقة حول مصير شقيقه الذي اختفى في ظروف غامضة منذ أشهر.
واختار محمد توقيت الإضراب ليتزامن مع انطلاق أولى الرحلات البحرية لشركة “أرماس” هذا الصيف، محولا لحظة الانطلاق إلى وقفة صامتة صارخة في وجه التجاهل الذي يطال ملف اختفاء مروان، الشاب الذي لا يزال مصيره مجهولا دون أي توضيحات رسمية.
وقد نصب محمد المقدم خيمته البسيطة أمام بوابة الميناء، حاملا صور شقيقه ولافتات تطالب بكشف الحقيقة، ورغم إرهاق الصيام الإرادي وأشعة الشمس الحارقة، أكد محمد إصراره على مواصلة الإضراب إلى حين فتح تحقيق جدي ومسؤول في القضية، مشددا على أن السكوت على ما وقع لمروان هو تواطؤ مع الغموض.
هذا الشكل الاحتجاجي السلمي لاقى تضامنا واسعا من نشطاء في الحسيمة ومستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت وسوم #كلنا_مروان_المقدم قائمة التداول، مطالبة بتدخل عاجل من السلطات وفتح تحقيق مستقل.
ويرى مراقبون أن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه محمد هو صرخة ألم وعزيمة، تعبر عن معاناة عائلة تبحث فقط عن إجابة… عن أثر… عن حقيقة، في وجه صمت رسمي مستفز.
وفي انتظار تجاوب الجهات المعنية، يبقى محمد المقدم، جسدا يقاوم الجوع، وصوتا ينوب عن الغائب، مطالبا بما هو بسيط وإنساني: معرفة الحقيقة.
Sorry Comments are closed