تطور جديد في قضية “ولد الجبرية” … محاضر رسمية تكشف تورط سلام رشدي وكمال نحميدة والدركي بلعربي

صورة من المحضر أسفل المقال:

في تطور جديد وخطير بخصوص قضية “ولد الجبرية” التي هزت الرأي العام بالناظور، تكشفت معطيات رسمية واردة في محاضر تحقيق توصل به الموقع، عن شبكة متشعبة تضم عناصر من الدرك الملكي، عناصر من القوات المساعدة، وإعلاميين، متورطين في قضايا ابتزاز، تسهيل التهريب الدولي للمخدرات، والتستر على مطلوبين مقابل رشاوى بمبالغ مالية ضخمة.

المعطيات الجديدة تؤكد أن ملف عبد الرحيم بنعمرو المتعلق بالاتجار الدولي للمخدرات شهد دفع ما مجموعه 600 ألف درهم كرشاوى لعناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالناظور، قسمت بين الدركي عبد الرحيم وبين محمد بنيوسف، وكان للمدعو جمال الجبرية نصيب من هذا المبلغ عبر أحد الدركيين.

المحاضر تذكر بالأسماء تورط:

الدركي مراد بلعربي: تلقى 2.5 مليون سنتيم للتغاضي عن ملاحقة شخص مبحوث عنه، و 30 ألف درهم من أقارب عبد النور لطرش، أحد كبار أباطرة التهريب الدولي.

الدركي المكاوي: لعب دورا في التنسيق مع ضباط من القوات المساعدة لتسهيل عمليات تهريب، منها عملية انطلقت من المركز 12 بتاريخ 2022/12/23، مع التستر على أسماء متورطين في عملية أخرى كبرى من مركز الحراسة 47.

الدكي أشرف (المعروف بالتاوناتي): سهل عمليات تهريب لصالح المهرب “لاهاي بويافر”، وتلقى 36 مليون سنتيم مقابل تمرير 60 رزمة أواخر يناير 2023، وسهل مرور شحنة أخرى تضم 30 رزمة بتاريخ 2023/01/03.

كما تشير الوثائق إلى تورط مهربين بارزين، منهم: سلام رشدي، كمال دبزة، كمال نحميدة، ولاهاي بويافر، إضافة إلى عنصر من القوات المساعدة بلقب “مورينو”.

على الصعيد الإعلامي، كشفت المحاضر أن مواقع إلكترونية وصفحات محلية لعبت دورا في الابتزاز الإعلامي، من خلال نشر مقالات للتشهير بتجار المخدرات مقابل المال أو خدمة جهات معينة، وورد بالاسم محمد أعبوز، مدير موقع البديل السياسي، وخليفة الداودي المعروف بـ”خليفة الصباح”، اللذين وصفا بأنهما مختصان في نشر مقالات سواء صحيحة أو مفبركة لأغراض ابتزازية.

هذه التطورات تضع الملف أمام مرحلة حساسة، وقد تدفع الرأي العام للمطالبة بفتح تحقيق شامل يشمل جميع الأسماء والجهات الواردة في المحاضر، خاصة مع تورط عناصر يفترض فيها حماية القانون.

موقع “الريف 24” يؤكد للرأي العام أن ما تم الكشف عنه حتى الآن هو جزء بسيط من الحقيقة، وأن إدارة الموقع تواصل دراسة المحاضر الرسمية بدقة، تمهيدا لنشر جميع الأسماء المتورطة في ملف “ولد الجبرية”، بما في ذلك مسؤولون أمنيون، سياسيون، مدونون، ومسيرو صفحات، وكل من يثبت تورطه بالأدلة الدامغة.