تواصل الاحتقان داخل سوق أولاد ميمون بسبب احتلال الملك العام واتهامات بالفساد تطال خليفة القائد

تتواصل موجة الغضب داخل سوق أولاد ميمون بمدينة الناظور، حيث نظمت صباح اليوم جمعية الحزم لتجار السوق وقفة احتجاجية أمام مقر المقاطعة الثانية، رفضًا لما وصفته بـ”التوسع المقلق لظاهرة احتلال الملك العام”، خاصة على مستوى زنقة 10. التجار أكدوا أن هذه التجاوزات اليومية أصبحت تهدد بشكل خطير مصالحهم وتعرقل السير الطبيعي للأنشطة التجارية، في ظل صمت غير مبرر من السلطات المحلية.
هذه الوقفة ليست سوى حلقة جديدة من مسلسل الاحتجاجات التي سبق للموقع أن تطرق لها، بعدما تفجرت فضيحة “الفوضى المنظمة” التي تُدار، حسب المحتجين، بعلم وتواطؤ مباشر من طرف بنيونس الطويل، خليفة القائد المنتدب مؤقتًا لتسيير شؤون المقاطعة الحضرية الثانية. وتحدثت مصادر ميدانية عن استمرار جمع إتاوات مالية من الباعة الجائلين وخاصة مايعرف ب زنقة 10 مقابل السماح لهم باحتلال الممرات، عبر أعوان سلطة منهم “كريم” و”تشينو” وعناصر من القوات المساعدة، وهو ما تعتبره الجمعية نوعًا من “الابتزاز المقنن”.
ويسترجع التجار شكاياتهم السابقة المرتبطة بالموضوع ذاته، مشيرين إلى أن بنيونس الطويل سبق أن لاحقته شبهات فساد خلال فترة عمله بقيادة بوعرك، حيث تحدثت تقارير عن تشييده لثلاث فيلات في ظروف مشبوهة، مقابل مبالغ مالية ضخمة. واليوم، حسب قولهم، يتكرر المشهد في الناظور، مستغلًا غياب القائد الرسمي لتوسيع نفوذه وتحصيل مكاسب شخصية، على حساب التاجر الشريف والقانون.

في ختام الوقفة، طالبت جمعية الحزم بفتح تحقيق عاجل وشامل في ما يجري بسوق أولاد ميمون، ومحاسبة جميع المتورطين في تسهيل هذه التجاوزات. كما دعت إلى تحرك فوري من السلطات الإقليمية لوضع حد لما وصفته بـ”الفوضى الممنهجة”، حماية لهيبة الإدارة وسمعة المدينة، التي باتت حسب تعبيرهم “ساحة مفتوحة لخرق القانون وشراء الصمت”.