في الثامن من نونبر سنة 2021، عقد مجلس جماعة بني سيدال لوطا دورة استثنائية صادق خلالها بالإجماع على ملتمس موجه إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، يطالب فيه بتسريع وتيرة إنجاز مشروع تزويد ساكنة دواوير الجماعة بالماء الصالح للشرب عبر الإيصال الفردي، وتم حينها تحديد تاريخ 15 نونبر من نفس السنة كموعد لإسناد صفقة الأشغال إلى المقاول المكلف.
كان من المتوقع أن ينطلق المشروع في أقرب الآجال، خاصة في ظل الخصاص الحاد الذي تعرفه المنطقة في هذا المورد الحيوي، إلا أن الواقع اليوم يظهر عكس ذلك تماما، فرغم مرور ما يقارب أربع سنوات على هذا القرار، لم يسجل أي تقدم ملموس على أرض الواقع، وما يزال المشروع رهين المساطر الإدارية، في غياب أي تواصل جاد أو توضيحات رسمية حول أسباب هذا التأخير.
السكان، الذين علقوا آمالا كبيرة على هذا المشروع الحيوي، لا يزالون يواجهون معاناة يومية في الحصول على الماء، وسط تساؤلات مشروعة عن دور المؤسسات المعنية في رفع هذا الحيف، وعن مدى التزامها بتنفيذ وعودها وتنزيل المشاريع التي تمت المصادقة عليها داخل المجالس المنتخبة.
في ظل التغيرات المناخية وشح الموارد المائية، بات من الضروري التعامل مع مثل هذه المشاريع بالجدية والسرعة اللازمتين، خاصة حين يتعلق الأمر بالحق في الماء، الذي يُعد من أبسط مقومات العيش الكريم.
Sorry Comments are closed