في مشهد لا يخلو من التهكم السياسي، عادت الفنانة والبرلمانية فاطمة خير إلى “التمثيل” من بوابة السياسة، خلال مشاركتها في مؤتمر حزبي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة أكادير، برئاسة عزيز أخنوش.
الكلمة التي ألقتها فاطمة خير أمام الحضور لم تختلف كثيرا عن أداء درامي الأول، حيث استعادت أسلوبها الفني في خطبة سياسية لم تقنع سوى من كتب السيناريو، ويبدو أن خير قررت، عن سابق إصرار، أن تشرع في الجزء الثاني من مسيرتها فوق خشبة “التمثيل على المغاربة”.
وفي الوقت الذي تعاني فيه فئات واسعة من المغاربة من تداعيات قرارات حكومية وصفها الكثيرون بالفاشلة، فضلت فاطمة خير أن تمضي قدما في مسلسل المديح الرسمي، رغم أن حلقاته السابقة لم تلق سوى استهجان الجمهور.
تفاعل المغاربة مع ظهورها الجديد لم يخل من سخرية، حيث اعتبر البعض أن فاطمة تصر على مواصلة “الضحك على الدقون”، غير آبهة بأن الجمهور تغير وشرع في انتقادها، وأن الكاميرا هذه المرة بيد الشعب لا المخرج.
فهل نحن أمام محاولة إنقاذ سياسي عبر أداء فني؟ أم مجرد حلقة جديدة في مسلسل طويل من التناقضات؟ الجواب … ربما في الجزء الثالث.
Sorry Comments are closed