حذر خيسوس رويز بارانكو، ممثل نقابة الشرطة الموحدة (SUP) في مدينة مليلية، من أن نظام الحدود الذكي الجديد في معبر بني أنصار قد يصبح “متقادما” إذا لم يفعل بشكل فوري، رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على تدشينه الرسمي من قبل وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، في 5 فبراير الماضي.
وفي تصريحات لوكالة “إفي”، أوضح رويز بارانكو أن البنية التحتية الجديدة، التي تتراوح كلفتها بين 30 و40 مليون يورو، “لا تعمل حتى اليوم”، محذرا من أن التقنيات المتطورة التي يتضمنها النظام، كالتعرف على الوجه وبصمات الأصابع والسمات الحيوية، “تلتقط الغبار” وقد تصبح غير صالحة للاستخدام مع مرور الوقت، تماما “كما يحدث مع أي جهاز إلكتروني لا يستخدم”.
وأشار إلى أن تشغيل النظام يظل مرهونا بالتنسيق مع باقي دول الاتحاد الأوروبي، ما يعرقل إطلاقه الفعلي على الأرض، وانتقد ما وصفه بـ”النهج المهدر” في الإنفاق، قائلا: “ننفق المليارات على أنظمة لا نستخدمها، وفي النهاية سيكلف الطوق أكثر من الكلب”.
ورغم ذلك، شدد رويز بارانكو على أهمية هذه المنظومة الأمنية، مؤكدا أنها قادرة على تسريع وتسهيل حركة العبور بين الضفتين إذا ما استخدمت بشكل فعال، إلا أنه ختم تصريحه بالإشارة إلى “مشكلة أكبر” تتمثل في ما اعتبره “شللا من الجانب المغربي” على مستوى الحدود، ما يزيد من تعقيد الوضع ويؤخر الاستفادة من هذه التكنولوجيا.
Sorry Comments are closed