تفجر بإقليم بركان مؤخرا فضيحة جديدة هزت قطاع النقل المدرسي، بعدما كشفت معطيات موثوقة عن تفكيك غير مبرر لحافلات حديثة تابعة للجمعية الإقليمية لتطوير وتعميم التعليم، تحت غطاء “الصيانة”، في غياب أي تقارير تقنية أو إشراف من لجان مختصة.
وحسب مصادر ميدانية، تستغل أجزاء من هذه الحافلات كقطع غيار لحافلات أخرى دون أي إطار قانوني أو إداري، ما يفتح الباب أمام شبهات التلاعب بالممتلكات العامة وإمكانية تسريب الأجزاء إلى السوق السوداء، في خرق سافر للضوابط المالية والإدارية.
هذا الوضع أدى إلى شل جزء كبير من أسطول النقل المدرسي، ما تسبب في حرمان عدد مهم من التلاميذ، خصوصا في المناطق القروية، من حقهم في الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، وسط غياب تام للحكامة وآليات الرقابة الداخلية.
القرارات المتعلقة بعمليات الصيانة، وفق ذات المصادر، تتخذ بشكل عشوائي ودون الرجوع إلى أي تقارير أو خبرات مستقلة، مما يعزز فرضية وجود تواطؤ داخلي أو تقصير جسيم في التسيير.
ويطالب متتبعون بفتح تحقيق عاجل وشامل لتحديد المسؤوليات، وتوقيف كل من ثبت تورطه في هذا الملف، مع إعادة تنظيم قطاع الصيانة وربط أي تدخلات مستقبلية بإجراءات موثقة وخاضعة لمراقبة مستقلة.
ويؤكد موقع “الريف 24” أنه سيواصل تتبع خيوط هذه القضية، وسيكشف في مقال لاحق معطيات حصرية تتعلق بأطراف يشتبه في تورطها في هذا الملف.
Sorry Comments are closed