في أعقاب صدور حكم البراءة من محكمة الاستئناف بفاس، طفت مؤخرا على السطح تساؤلات حول إمكانية تدخل النائب البرلماني محمد أبركان، عن دائرة الناظور والمنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لدى القيادة الحزبية من أجل التراجع عن طلب تجريد عضوي جماعة بوعرك، بومدين مسكوض وسميرة عوجة، من عضويتهما بالمجلس الجماعي، بعدما كانت المحكمة الإدارية بوجدة قد قضت بتجريدهما.
وتشير مصادر مطلعة لموقع “الريف 24” إلى أن محمد أبركان لا يبدي حماسة لفكرة الوساطة، خصوصا لفائدة بومدين مسكوض، الذي اختار الاصطفاف في صفوف المعارضة ووضع يده في يد حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما اعتبره أبركان تجاوزا لخطوطه الحمراء.
وتجلى هذا التوتر السياسي في موقف شخصي لافت، حيث أقدم أبركان على مقاطعة حفل زفاف نجلت البرلماني مكانيف، بسبب حضور برلمانيين من حزب الأحرار، مؤكدا لمقربيه أنه لا يمكن أن يجلس في مكان يحضره “الخصم السياسي”.
ورغم ما يروج حول ضغوط تمارس لدفع أبركان للتدخل لصالح النائبين، يبقى السؤال مطروحا إلى حين جلسة 10 يونيو المقبلة: هل يتنازل محمد أبركان عن مبادئه السياسية ويقدم على الوساطة، أم يظل وفيا لنهجه الرافض للتقارب مع “الأحرار”؟
Sorry Comments are closed