في تصعيد جديد وخطير لمسلسل الفساد والتلاعب في جماعة بوعرك بإقليم الناظور، كشفت مصادر مسؤولة داخل عمالة الإقليم أن لجنة التفتيش التابعة لوزارة الداخلية رصدت خروقات جسيمة تورط فيها رئيس الجماعة السابق والبرلماني الحالي محمادي توحتوح، إلى جانب النائب الأول للرئيس بومدين مسكوض والمستشار إدريس بويقوان.
هذه الأسماء الثلاثة متورطة في ملفات فساد تعميري خطيرة، خاصة في إصدار شهادات إدارية غير قانونة، من بينها شهادات القسمة (عدم التجزئة) التي تجاوزت كل القوانين والمساطر القانونية، وارتكبت في مناطق يشملها وثيقة التعمير، ما يشير إلى شبكة مريبة من التواطؤ والخرق المنظم للقانون.
مصادر مطلعة أكدت أن عامل إقليم الناظور جمال الشعراني، بعد اكتمال التحقيق سيسائل المعنيين بالأمر بخصوص الخروقات، قرل أن يصدر توجيهات صارمة ستفضي إلى إحالة هذه الملفات على القضاء، إن لم يتم تبرير تلك الخروقات، حيث تهدف الخطوة إلى قطع دابر الفساد واستعادة هيبة الإدارة المحلية.
حيث أن هذا التطور يعكس حجم الأزمة التي تعيشها جماعة بوعرك، كون الخلل لا يقتصر على الانقسامات السياسية الداخلية فقط، بل يمتد إلى استغلال المناصب والسلطة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة، في تحد واضح للقانون وحقوق المواطنين.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتم محاسبة هذه الأسماء على ما اقترفوه من تجاوزات، أم ستظل الهيمنة السياسية والحزبية تغطي على الانتهاكات؟
Sorry Comments are closed