في واقعة هزت الرأي العام المحلي بأزغنغان وأثارت موجة من الغضب، ألقت المصالح الأمنية زوال اليوم القبض على النائب الأول لرئيس جماعة أزغنغان، بغداد الفنوع، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، متلبساً بتلقي رشوة مالية من أحد المواطنين. العملية جاءت بعد مراقبة محكمة وتنسيق مباشر مع النيابة العامة بالناظور ، حيث تم ضبط المعني بالأمر وهو يتسلم المبلغ مقابل خدمة إدارية يُفترض أنها حق مشروع.
بغداد الفنوع يُعد من أبرز الوجوه السياسية داخل الحزب بالمنطقة، ما يجعل هذه الفضيحة تتجاوز بعدها الشخصي لتطرح أسئلة حقيقية حول معايير الترشيح والرقابة داخل المجالس المنتخبة. أن يُضبط النائب الأول للرئيس متلبساً، فهذا يضرب في العمق صورة العمل السياسي المحلي ويكشف عن خلل أخلاقي ومؤسساتي لا يمكن التستر عليه.
وبينما تتواصل التحقيقات القضائية مع المعني بالأمر، ترتفع الأصوات المطالبة بفتح ملف شامل لتدبير الجماعة، والتدقيق في الصفقات والخدمات التي تُمنح بطرق مشبوهة. فهل يكون اعتقال بغداد الفنوع مجرد بداية لانكشاف منظومة فساد أوسع داخل جماعة أزغنغان ؟ أم أن القضية ستُغلّف بالصمت إلى حين نسيانها، كما حدث في ملفات سابقة؟
Sorry Comments are closed