أثارت مشاركة بعثة من الجيش الإسرائيلي في مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد كبير من النشطاء عن امتعاضهم واستيائهم الشديد من هذه المشاركة التي وصفوها بـ”المستفزة” لمشاعر المغاربة، في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.
واعتبر النشطاء أن ظهور العلم الإسرائيلي بشكل علني ضمن وفود الجيوش المشاركة في المناورات، يمثل تطبيعا مرفوضا يتعارض مع الموقف الشعبي المغربي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن مثل هذه الخطوات تسيء إلى صورة المغرب أمام الرأي العام العربي والإسلامي.
وطالب العديد من النشطاء بضرورة استبعاد البعثة العسكرية الإسرائيلية من هذه المناورات، معتبرين أن مشاركة جيش متورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا يمكن أن تتم على أرض المغرب التي طالما عبرت شعوبها عن تضامنها اللامشروط مع الفلسطينيين.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت أعلن فيه الجيش المغربي عن انطلاق الدورة الـ 21 من مناورات “الأسد الإفريقي”، والتي تعد من أكبر المناورات العسكرية في القارة الإفريقية، وتستمر إلى غاية 23 ماي الجاري بمشاركة أكثر من 30 دولة، من ضمنها الولايات المتحدة ودول عربية.
ويذكر أن هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تشارك فيها إسرائيل في مناورات “الأسد الإفريقي”، وهو ما زاد من حدة الانتقادات، وسط دعوات شعبية متجددة للتمسك بالثوابت الوطنية ورفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال.
Sorry Comments are closed