تعرضت تلميذة تتابع دراستها بالثانوية الإعدادية حاسي بركان، التابعة لإقليم الناظور، لإصابة بليغة، إثر انهيار جزء من سقف أحد الأقسام الدراسية فوق رأسها، في حادث وصفه متابعون بـ”الكارثي” وبـ”الفضيحة بكل المقاييس”.
الحادث خلف حالة من الذهول في صفوف التلاميذ والأطر التربوية، وأثار موجة استنكار واسعة لدى الرأي العام المحلي، خاصة وأن المؤسسة حديثة البناء، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى احترام معايير الجودة والسلامة في إنجاز هذا المشروع.
وطالب عدد من الفاعلين بفتح تحقيق فوري في ظروف وملابسات الحادث، مع إجراء خبرة هندسية شاملة على بنايات المؤسسة، للتأكد من سلامتها، وتحديد المسؤوليات، تفادياً لتكرار مثل هذه الوقائع التي تهدد أرواح التلاميذ والعاملين بالمؤسسة.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة ملف مشروع “دار الطالبة” بالمنطقة، الذي توقف منذ سنوات، وسط حديث عن اختلالات تقنية وتلاعبات في معايير البناء، ما يكرس مخاوف المواطنين من تعمق مظاهر الغش في إنجاز البنيات التحتية التعليمية بالمنطقة.
الحادث يعيد طرح سؤال جوهري: من يراقب جودة البناء في مؤسساتنا التعليمية؟ وهل الأرواح باتت رهينة مقاولات لا تحترم أدنى شروط السلامة؟
Sorry Comments are closed