أبعير يكتب: الناظور تحت رحمة من؟

أبعير يكتب: الناظور تحت رحمة من؟
الريف 2410 ماي 2025Last Update : 5 شهور ago

تعيش مدينة الناظور منذ سنوات على وقع أزمة اقتصادية خانقة، ألقت بظلالها الثقيلة على الحياة اليومية للسكان، ودفعت المئات من شبابها إلى ركوب قوارب الموت، أملا في الهروب من واقع قاتم لا يعد بأي أفق، أما من تبقى من شباب الإقليم، فيعيشون على حافة الانتظار، لا يرون في مستقبلهم سوى خيار واحد: الهجرة، إن استطاعوا إليها سبيلا.

الشارع الناظوري، الذي أنهكته السياسات المركزية والإقصاء الممنهج، يتساءل اليوم بصوت عال: من يرحم الناظور؟ من ينقذها من دوامة التهميش والركود؟ في وقت يبدو فيه بعض المسؤولين وقد عقدوا صفقات صمت غير معلنة، بينما خابت آمال المواطنين في ممثليهم بالبرلمان والمجالس المنتخبة، الذين عجزوا عن تقديم أي بديل تنموي ينتشل به الإقليم من حالة الجمود.

من رحم هذا الألم، ارتفعت دعوات متزايدة في أوساط الساكنة لمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، في رسالة احتجاجية واضحة: لا مشاركة دون كرامة، ولا صوت لمن لا يسمع أنيننا… فالناظور، الذي طالما كان خزانا انتخابيا وموردا ماليا غنيا للجهة، لم ينل سوى نصيبه من التهميش والإقصاء، فتم استنزاف خيراته، وترك أبناؤه يواجهون مصيرهم منفردين.

فهل تتحرك الدولة قبل فوات الأوان؟ أم أن الناظور سيبقى مجرد رقم في دفتر الإهمال الوطني؟

 

Short Link
Comments

Sorry Comments are closed

Breaking News