بعد موجة استنكار واسعة، خرجت زهراء المنشودي، نائبة رئيس جماعة أكادير، باعتذار علني عن تصريحاتها المثيرة للجدل التي دعت فيها منتقدي سياسة المجلس إلى مغادرة المدينة أو حتى الوطن، معتبرة أنها “خانها التعبير” ولم تكن تقصد الإساءة أو التعالي على المواطنين.
لكن المفارقة أن العديد من المواطنين استقبلوا تصريحاتها بترحيب لافت، ليس غضبا، بل كنوع من السخرية السوداء، مشيرين إلى استعدادهم لمغادرة الوطن فعلا، شرط أن تفي المنشودي بوعدها وتلتزم الجماعة بتوفير دعم مالي للمغادرين، كما جاء ضمن فحوى حديثها.
وتحولت الحملة إلى موجة من التفاعلات الساخرة على وسائل التواصل، حيث طالب البعض بـ”تحديد إجراءات الاستفادة من المنحة”، فيما دعا آخرون المجلس الجماعي، برئاسة عزيز أخنوش، إلى المصادقة على “ميزانية الهجرة لمن يرغب”.
الاعتذار وإن كان ضروريا، إلا أنه لم يخف حجم الاستياء من الخطاب الإقصائي الصادر عن مسؤولة منتخبة، بينما لقي التصريح الأصلي ردا غير متوقع من فئة من المواطنين تعبر من خلاله عن يأسها المتزايد من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
Sorry Comments are closed